لا شك أن المنافسة في زمن الكورونا على أشدها كرد فعل طبيعي لانخفاض دخل أغلب الزبائن وظهور متطلبات جديدة، فكيف تجد لمنتجك أو خدمتك مكان في تلك الظروف؟
أول النصائح وأهمها على الإطلاق هي أن تهتم بعملائك، أن تهتم بهم فعلاً، ليس برقم المبيعات ولا كم ستكسب منهم. أن تهتم بهم كأشخاص. عملائك القدامى هم جزء من رأس مالك، حفاظك عليهم وعلى رضاهم عما تقدمه أمر جوهري لإستمرارك، فهم دعايتك المتحركة الموثوق فيها الغير مدفوعة الأجر.
التعاطف والود يبني علاقات قوية، وفي ظرف قاسي يصبح أثرها أكبر. فلتكن رسالتك التسويقية في التواصل مع عملائك معبرة عن إهتمام حقيقي بهم. لو تابعت شبكات التواصل ستجد أن التعاملات الودودة قد تكون سبب في ذيوع وإنتشار خدمة بعينها أو سلعة لعلامة تجارية معينة.
النصيحة الثانية هي تطبيق على الأولى، الاهتمام ليس مجرد كلمات منمقة وحسن تعبير. الاهتمام أن تستمع إلى مطالبهم، تجد حلول لمخاوفهم، تيسر عليهم الحصول على الخدمة أو السلعة بقدر ما تستطيع.
ما الذي يقلق عملائك الآن؟ كيف تساعدهم؟ ما التغييرات التي تحتاج للقيام بها أو لوضعها تحت الأضواء. على سبيل المثال ربما خفض السعر مراعاة للظروف الحالية، أو إهتمام أضافي بالتعبئة والتغليف، أو إظهار القواعد الصحية التي تلتزم بها كصاحب عمل، أو توفير خدمة التوصيل للمنزل. الأفكار لا تنتهي وعليك أن تختار وفق ما يريده عميلك وما يشكل فارق لديه ولا يكن إختيارك تقليد للسوق ومنافسيك فقط. من المفيد أن تسأل زبائنك وتسمع لهم.
النصيحة الثالثة: ان تعزز وتحسن نظام خدمة العملاء وما بعد البيع. بسبب عزوف الكثيرون عن الشراء بأنفسهم والإعتماد على الشراء عن بعد وضع ذلك عبء أكبر على خدمة العملاء فهل لديك النظام المناسب؟ الأشخاص المدربين؟ هل تحتاج أن تستثمر في تدريب أو معدات لزيادة كفاءة الخدمة. راجع هذه الجزئية ولا تنتظر حتى تسبب لك مشكلات أو تضيع عملائك.
في الأزمات فرص، يفوز المنتبه المبادر المرن القادر على التحرك بسرعة والتكيف مع الظروف، ضع ذلك نصب عينيك ولا يحبطك وضع مؤقت سيمر بإذن الله.
اترك تعليقًا