بحسب ويكبيديا ونقلاً عن إحدى الإحصائيات نسبة القراءة في عالمنا العربي 30 كتاب لمليون شخص!
لو سألت مواطن غربي عن عدد الكتب التي ينوي قرائتها هذا العام فسيذهلك أن أهداف شخص واحد تفوق ما يقرأه مليون عربي؟!
يقرأ المواطن الأمريكي في المتوسط 12 كتاب كل عام وفي باقي الدول الأوربية تتفاوت الأرقام لكنها تظل في هذا النطاق، فيا لهول الفجوة بيننا وبينهم!
هل نحتاج لأن نعدد فوائد القراءة ومنافعها؟ أم نتذكر أن أول أمر نزل في القرآن كان “أقرأ”
هل هناك علاقة بين تأخرنا في مجالات عديدة وإهمالنا للقراءة؟ بالتأكيد!
هل تعلم أنك بإمكانك أن تنتهي من 20 كتاباً في العام في المتوسط بتخصيص نصف ساعة فقط للقراءة يوميا.
محبي القراءة ومعتاديها بإمكانهم الإنتهاء من كتاب أسبوعياً، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله، فإذا لم تكن معتاداً على القراءة في روتينك اليومي فابدأ من الآن وخصص لها ولو نصف ساعة فقط . لماذا؟
أثبتت الدراسات أن القراءة تخفف الضغوط النفسية، تقي من الزهايمر إلى جانب فوائد القراءة الغنية عن التعريف من أنها تزيدك علماً ومعارف، وتزيد من حصيلتك اللغوية، وتنمي مهارات التحليل والتفكير المنطقي وتساعد على التركيز والهدوء النفسي، وإذا كنت ممن يمارسون الكتابة فالقراءة هي زادك الأول وبها تتحسن مهاراتك الكتابية، وقبل كل ذلك هي متعة ومن أقل وسائل الترفيه تكلفة.
لكن ماذا تقرأ؟ كيف تضع خطة قراءة لعامك الجديد؟
فكر في أهدافك لهذا العام، هل هناك كتب ستساعدك قرائتها على تحقيق أهدافك؟ ابحث عنها وضعها في خططك.
هل هناك نوعيات معينة من الكتب يسعدك قرائتها ويرفه عنك؟ ما هي؟ اختار ما يروقك وضعه في خطتك لهذا العام.
هل تحتاج لتعلم أمر ما؟ شيء عن التربية؟ مهارة تخص عملك؟ ابحث عن الكتب التي ستساعدك على ذلك وضمها إلى خطتك.
خصص جزء من قرائتك لفهم دينك واشباع الجانب الروحي، وضع في خطتك كتب تمنحك الزاد الروحي.
بعد أن أخترت الكتب التي ستقرأها هذا العام، رتبها في جدول وخصص وقت يومي للقراءة واحرص على ألا تضيعه، القراءة من أنشطة الإستثمار في النفس التي تعطي عوائد متنوعة وتثمر الخير لك من أكثر من جهة.
عامك سعيد تحقق فيه أهدافك المعرفية وتتعلم فيه أكثر وتكون كل يوم أفضل مما كنت عليه في يومك السابق.
اترك تعليقًا