على أبواب عام آخر في جائحة عالمية صعبة، كيف تجد الهدوء؟ كيف تخطط لعامك؟ كيف تتعامل مع أزمات أكبر منك؟
صادق نفسك! كن داعمك الأول لا ناقدك الأول، كن صديقك الصبور لا عدوك المترصد. الأمر جد والأزمة عاتية فلا تزد الضغوط على نفسك بالقسوة والنقد المستمر، هناك أمور لم تنجح فيها في الماضي فلا تجعلها سوط تجلد به نفسك!
تخيل لو أن أعز أصدقائك يمر بأزمة، لم يوفق في تحقيق هدف …كيف ستتعامل معه؟ بالتأكيد كنت ستدعمه وتشد من أزره وتهون عليه وتهبه الأمل وتنفث في نفسه الصبر والتفاؤل، فلماذا تضن بذلك على نفسك؟!
وأنت تخطط لعامك الجديد فكر في أهم 3 أهداف تود تحقيقها، كن واقعياً وأنت تفكر فيها، ضع في إعتبارك أننا نٌقبل على ما يمنحنا السعادة ونحجم عما يؤلمنا ويسبب لنا المعاناة !
لذلك عليك أن تسأل نفسك عن “أهمية هذه الأهداف بالنسبة لك؟” لا أقصد هنا الأهمية المنطقية فيقينا انك تضع أهداف تحقق لك منافع، لكن المنافع المنطقية ليست كافية لبث الحماس في نفسك حتى تحقق هدفك. المتخصصون في التسويق يعرفون سر مهم: يشتري الناس بعواطفهم ثم يبررون ما أنفقوه بعقولهم. ستلتزم أكثر بهدف “يشعرك” التفكير فيه والالتزام به بمشاعر جيدة وسيصعب عليك الإلتزام بما يرتبط في ذهنك بالمعاناة والألم !
لتحقق أهدافك استخرج لها مبرر من “أعماق قلبك”، مبرر يكون حافز جذاب، ووقود كاف لحملك حتى نهاية الرحلة.
للكلمات وعلى الأخص “حديث النفس” قوى سحرية، صغ أهدافك صياغة تجعلها جذابة ومستساغة لنفسك حتى لا تمل السعي إليها. إذا كان من أهدافك أن تصل ما انقطع من خيوط بين أقارب لك أو أصدقاء، بدلا من أن تقول أن هدفك أن تتصل بقريب أو صديق واحد كل أسبوع صغ هدفك بأنك تريد أن تصل رحمك، وتشحن نفسك محبة وتواصل مع أهلك وأصدقائك. إذا كان هدفك خسارة الوزن، استعض عن “منع تناول الحلويات والنشويات” بصياغة أخرى “أن أكون أكثر صحة ونشاط لا أعاني أمراض أو كسل”. إذا كان من أهدافك أن تنال قدر أكبر من الراحة فعوضا عن “النوم مبكرا قبل العاشرة” من الممكن أن يكون هدفك ” أن امنح نفسي الراحة اللازمة لأكون نشطاً وفاعلا في يومي”
الخطوة التالية بعد أن أحسنت صياغة أهدافك، هو أن تضع الخطة لتحقيقها، كيف يمكن أن تكون مرتاحا في ليلك ونشطاً في نهارك؟ قد تجد أن النوم قبل العاشرة سيساعدك في ذلك، قد تجد أن ذهابك إلى نزهة أسبوعية سيرفع عنك الضغوط النفسية ويساعدك في ذلك، وقد يكون لقائك بصديق أو قريب تبثه مكنون نفسك سيساعدك في ذلك. هل ترى الآن الفارق الكبير الذي أحدثته الصياغة الصحيحة؟!
ربما لن تستطيع الإلتزام بموعد نومك اليومي، لكنك ستسعد بنزهتك الأسبوعية أو بلقاء أصدقائك وسيفرج ذلك عن روحك متاعبها وسيهبك قسط من الراحة النفسية والذي سينعكس بالتبعية على راحتك الجسدية!
بإختصار ضع أهداف محددة وواقعية والسعي لها مجزي وممتع في حد ذاته لتضمن إلتزامك بالسعي لها حتى تتحقق.
غدا نتعرف على خطوات تالية مهمة وضرورية لتصل إلى ما تصبوا إليه في 2021 إن شاء الله، جعله الله عام خير وبركة علينا جميعاً.
أجزاء الموضوع في الروابط التالية:
7 ردود على “في 2021 كيف تصادق نفسك وتحقق أهدافك – 1”
[…] في 2021 كيف تصادق نفسك وتحقق أهدافك – 1 […]
إعجابإعجاب
[…] ذكرت في تدوينة سابقة أهمية أن نحسن صياغة الأهداف وضرورة أن نضع أسباب جذابة بما يكفي لأن نستمر في السعي نحو تحقيقها. دائماً هناك طرق كثيرة لتحقيق هدفك، فاضل بينها وأختر أقربها إلى قلبك فهو الذي سيصمد معك وستكون فرص نجاحك أكبر. لو كان من أهدافك مثلا إستعادة لياقتك البدنية فهناك رياضات مختلفة وأنشطة مختلفة لا تلزم نفسك بشيء صعب وتجبر نفسك عليه لتحقيق هدفك، المشي يكسبك اللياقة البدنية والسباحة تكسبك اللياقة البدنية وحمل الأثقال يكسبك لياقة بدنية، أيها أقرب إلى نفسك؟ أيها أكثر واقعية أن تؤديه “بإنتظام” ضع خطين تحت هذه الكلمة الأخيرة فهي المكون السري لتحقيق الأهداف، الإنتظام والمثابرة في السعي يصنع الفارق الحقيقي. أنظر الصورة التالية لتعرف أن الزيادة الضئيلة المنتظمة تصنع فارق كبير على المدى الطويل. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ” إن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل” […]
إعجابإعجاب
[…] بعد أن وضعت لنفسك أهداف واقعية محببة وأسست بعض العادات التي ستصل بك تدريجياً إلى […]
إعجابإعجاب
[…] تدوينات سابقة كتبنا عن أهمية وضع أهداف مناسبة لسنة غير عادية لازال العالم فيها في مواجهة وباء ضاري […]
إعجابإعجاب
[…] الجزء الأول […]
إعجابإعجاب
[…] الجزء الأول […]
إعجابإعجاب
[…] الجزء الأول […]
إعجابإعجاب