كتبت د. هبة رؤف :
هل تظن أن همك أكبر من هَم الرسول؟هل تظن قلبك يحمل حزنا أكبر من حزنه وقد قال الله له: “لعلك باخع نفسك” .. و”فلا تذهب نفسك عليهم حسرات”؟..
لكن رسول الله كان أكثر الناس تبسما.. ..وأشد الناس رحمة.. وأكثر الناس رفقاً.. وأوسع الناس صدراً..
يلاطف زوجاته ويكون في مهنة أهله ويزكي أصحابه وينشر دعوته ويقيم مجتمع المدينة ويرفع راية الجهاد.وكان أكثر الناس رعاية لدقائق الأدب ورقيق الأفعال، يستأذن قبل الدخول على زوجاته، ويرحم طفلا علا صوته بالبكاء فيخفف في صلاته .
يترك الصغار يتقافزون على ظهره فيطيل في سجوده، وينصت لمن تجادل في زوجها وتشتكي إلى الله، ويمسح على رأس اليتيم، ويزور قبر امرأة كانت تَقُم المسجد وتطهره، ويداعب عائشة ويسابقها، وينيخ دابته لأسماء بنت أبي بكر شفقة بها وقد ناء بها ما تحمله وهي عائدة من السوق،لولا أن استحت من الصحابة حوله وذكرت غيرة زوجها.
يصبر على الصحابيات يسألنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته حتى يدخل عمر بن الخطاب فينهرهن فيضحك الرسول ، ويُعرض عمن جاء في كبيرة يصرفه بقول لعلك لعلك.-السراج المنير .. ..والرحمة المهداة…اللهم صَلِّ على محمد وآل محمد.
*****
أشتقنا يارب لبيتك ومسجد رسولك، فأكتب لنا عودة قريبة ..
اترك تعليقًا