مشاعر الخوف والقلق تجتاح الجميع، فما نشهده لم يحدث منذ ما يقارب مئة عام، فأقرب شبيه له هو وباء الأنفلونزا في عام 1918. لم يعش أيا منا هذا الحدث ولا أهلنا ولا توجد خبرات سابقة في كيفية التعاطي مع حادث جلل عم أرجاء العالم.
الخوف شعور طبيعي ومبرر، أما الخوف المرضي فهو الذي يعطلك عن مهامك ويصاحبه أعراض جسدية مثل إضطرابات في التنفس، ضربات القلب، أو نوبات قولون عصبي.وقد يمتزج الشعور بالخوف مع مشاعر غضب وشعور بالعجز عن التصرف.
فكيف نتعامل مع الخوف المرضي والغضب المكبوت؟
الخطوة الأولى لتخفيف هذه المشاعر السعي لمعرفة معلومات دقيقة ومن جهات موثوق منها. لا تترك نفسك نهباً للإشاعات. تابع الأطباء الموثوق بهم والجهات الدولية الرسمية.
الخطوة الثانية تقليل التوتر وهو رد فعل الجسم لمشاعر الخوف. يفرز الجسم كيماويات إذا ما انتابه شعور بالتهديد ولهذه الكيماويات أثار سلبية على أجهزة الجسم المختلفة. ولتقليل إفراز هذه الكيماويات والوصول إلى حالة من السكون إذا ما شعر الانسان بأعراض التوتر ينصح علماء النفس بعدة نصائح:
- تغيير حرارة الجسم بأخذ دش ساخن أوبارد ويكفي غسل الرأس.
- ممارسة رياضة ولو بسيطة فالهدف بذل مجهود بدني يحرق الطاقة السلبية. وتصلح أنشطة مثل إعادة ترتيب المنزل أو الرقص كبديل.
- ممارسة التنفس العميق وهي من أهم المهارات في مواجهة القلق.
- الإسترخاء بعد ممارسة أياً من الخطوات السابقة مما يعظم من نتيجتها.
الخطوة الثالثة: التدرب على الاسترخاء وتعلم كيفية تهدئة النفس. ينصح علماء النفس بالتفكير في المستقبل بعين الأمل والسعي لتحقيق هدف في فترة تترواح من عدة شهور إلى عام، ويتخيل الشخص نفسه وقد تحقق هدفه وسعادته بذلك.
التطلع إلى تحقيق هدف وتخيل النجاح في ذلك يعطي الانسان الحماس والطاقة الايجابية للسعي له. ويفرز الجسم عندها مواد كيمائية إيجابية تقلل من أثر التوتر والقلق.
وقبل كل ذلك وبعده، التسليم لله، والإستفادة من الأزمة في التقرب إلى الله، بالعبادة ومعاونة من حولك سواء في دائرة أسرتك وكل من حولك.
الأزمات تصقل معدن الإنسان وتظهره، وكل ما يكتبه الله لنا هو الخير لو نعي.
اترك تعليقًا