كتبت الأستاذة دينا رسمي:
” الايام اللي فاتت كان عندي حد قريب مني قوي عنده اعراض كورونا .. و لاننا بنتعامل طول الوقت .. قلقت جدا لما عرفت ان عنده الاعراض دي .. اولا قلقت عليه و قلقت على نفسي و قلقت على كل اللي اتعاملت معاهم الايام اللي فاتت و منهم امي و ابني .. و بدات ارتب حاعمل ايه و حاتصرف ازاي و حاكلم مين .. و امتى يعمل مسحة و امتى انا اعمل مسحة و اتصلت بدكاترة قريبين استشيرهم.. و عشت دوامة مزعجة جدا .. و ف عز الدوامة دي اعتمدت تماما على نفسي و تفكيري و دماغي .. ونسيت اني كنت باصلي كل يوم اطلب من ربنا انه يعلمني اثق فيه و يديني نعمة اني اتكل عليه ..
ف وقت الازمة نسيت او خفت اني اتكل على اي حد غير نفسي .
المهم اني ف اليوم ده رحت اشتري طلبات من سوبر ماركت جنبنا .. فيه باركينج تحت السوبر ماركت دايما باركن فيه .. بعد ما اشتريت طلباتي و انا خارجة من الجراج فيه بوابة عاملة زي ماسورة كده بعرض الطريق .. دايما بتكون مرفوعة لفوق و الطريق مفتوح .. لكن لحظي كانت مقفولة .. و انا طالعة مطلع الباركينج و دايسة بنزين و بابص على الموبايل باطمن ان كان الشخص اللي حيعمل المسحة وصل ولا لا .. المهم اني ما شفتهاش خالص و لقيت حاجة بترزع ف قزاز العربية و تحك فيه و تطلع من على القزاز تحك ف سقف العربية ..
من قوة الصدمة .. المراية اللي جوه العربية وقعت و البوية اللي على الماسورة مازالت معلمة على القزاز . ف اللحظة دي بصيت لربنا و قلت له هو فيه ايه ؟ مش كفاية خضة الكورونا .. كمان اترزع ف ماسورة ؟!! فيه ايه يا رب ؟!!!!
بس لما بصيت للقزاز و ادركت قوة الخبطة .. و ازاي انه القزاز ما اتدشدشش على دماغي ( حرفيا ) .. و انه كان ممكن يبقى القزاز راشق في وشي او في عينيا .. ادركت رحمة ربنا بيا و انه حماني من غباوتي ( انا دايسة بنزين و مش باصة قدامي ) .. و ادركت اني من الصبح و انا بارتب و اخطط و مشغولة قوي بدماغي .. و نتيجة خططي اني لبست فعليا ف الحيط ..
ادركت اني في الموقف الصعب فضلت اعتمد على نفسي و اعتمد على تصرفي .. و نسيت تماما اني ولا اقدر اعمل اي حاجة .. و ان ترتيباتي كلها ممكن تنهار ف لحظة زي ما كان ممكن القزاز يملا وشي و يضيع عينيا و ابقى ف المستشفى لولا تدخل ربنا و عنايته.
ادركت اني لو قررت اشيل انا الشيلة حيسيبني اشيلها .. لكن لو وثقت فيه و سلمت له كل شيلتي .. هو اللي حيشيلها.. و ساعتها النتايج حتختلف و عمري ما حالبس ف حيطة ولا ف ماسورة .
و اتعلمت كمان اني لما حاطلب منه يعلمني .. حيعلمني .. لكن المهم يكون قلبي مفتوح و مستعد يستقبل التعليم .
ملحوظة : الشخص اللي كان عنده اعراض الكورونا طلع نيجاتيف .. عرفت ده اخر اليوم بعد ما كنت سلمت لربنا الامر كله هو يتصرف فيه
و بعد ما قلت له اني راضية بمشيئته هو .. بعد ما كنت فهمت ان ثقتي في ربنا اهم من ثقتي ف نفسي .. و اني اهيف و اضعف كتير قوي من اني اقدر اعمل حاجة..
لما قررت و امنت ان ربنا هو صاحب الامر في كل الاشياء .. لقيت رسالة على الواتس اب بتقول
” Negative ” لك الحمد و الشكر .. لك الامتنان و الحب و الثقة .
اترك تعليقًا