لروزفلت مقولة شهيرة : “المقارنة سارقة السعادة” يشعر الانسان بالحرمان والنقص عندما يقارن بين ما يملك وما يملكه غيره.
أيا كان وضع الانسان المادي او الاجتماعي فهو معرض للشعور بالحرمان والرثاء للنفس، ولو للحظات، ربما عندما يقتني صديق سيارة أحدث موديل، عندما تتزوج صديقة، عندما يترقى زميل لك. مقارنة ما نملك وما وصلنا إليه بما يملكه غيرنا قد يثير مشاعر حرمان لحظية. خطورة هذا الشعور أنه يلد مشاعر اخرى أسوء، غضب، سخط، كراهية، نقمة وهذه المشاعر بدورها قد تدفع الانسان لسلوكيات مدمرة.
لكن لسنا جميعاً سواسية في ردود أفعالنا، ولا يجب أن تكون الظروف مبرر لتصرفاتنا، الشعور ليس لنا تحكم فيه لكن ردود أفعالنا لنا كل تحكم فيها. هناك من يمرون بنفس الظروف والمنغصات ولكن تفاعلهم معها لمن يكن سلبيا، تقول دراسة صادرة عن جامعة “أيست أنجليا” أن التمسك بالأمل في وجه الشدائد والمشاعر السلبية يمنح الانسان قدر من السعادة ويقيه شرور التصرفات الهوجاء.
تجارب الدراسة والتي راقبت سلوك المشاركين في لعب القمار، كشفت عن أن من يتمسكون بالأمل كانوا أقل في إرتكاب الحماقات والمغامرات غير المحسوبة ممن اجتمع عليهم اليأس والحرمان.
من لديهم أمل لعبوا القمار كلعبة أو تسلية وتوقفوا عندما طالتهم الخسائر، بينما اندفع اليأسون نحو خسارات أكبر!
تقول الدراسة ان التمسك بالأمل قادر أن يحمي الانسان من عواقب التهور والتصرفات غير المسئولة، وان من أفضل الاستراتيجيات زرع الامل في نفوس من يمرون بالظروف الصعبة .
إذا أحاط بك الظلام أمامك إختيارين، أن تستسلم له وتنهزم به، أو أن تفكر أن الشمس ستشرق بعد قليل، وإذا مر هذا القليل تصبر منتظراً أن تشرق بعد قليل. لن تنهزم حتى تقرر أنك هُزمت.
اترك تعليقًا