توفي نجم الكرة الارجنتيني مارادونا، وحزن عليه عشاق كرة القدم خاصة الجيل الأكبر سناً الذي عايشه. لا أفهم في الكرة إلا أقل القليل لكني نشأت في بيت كروي بدرجة كبيرة كان أبي وأمي من مشجعي النادي الأهلي فأصبحت أهلاوية بالوراثة، كانت أمي تفهم في الكرة وقواعدها وتشاهد المباريات مع أبي كأي صديق محترف وتهلل وتنفعل معه بالمباريات 🙂 تذكرتهما معاً وكيف كانا سيحزنا على مارادونا فقد كان من النجوم المحببين لهم.
كذلك كان أيقونة الكرة البرازيلية والعالمية بيليه والذي نشر أمس عدة صور لطيفة جداً تجمعه مع نجم الكرة الأرجنتيني الراحل مارادونا وتبين علاقة صداقة قوية جمعتهم.
نعى بيليه صديقه قائلا أن الكثيرين دأبوا على المقارنة بينهما طوال تاريخهما الكروي، ولكنك كنت صديقي الرائع صاحب أكبر قلب عرفته.
أتمنى لو أدرك الناس أن العالم سيكون أجمل جداً لو توقفنا عن مقارنة أنفسنا بغيرنا، وبدأنا نظهر كم يعجبنا الآخرين. صديقي لم يكن لك مثيل.
رحلتك تميزت بالمصداقية، وبطريقتك الخاصة علمتنا أهمية أن نحب بعضنا البعض، وأن نعبر عن هذه المحبة.

رحيلك المفاجيء حرمني أن اقولها لك: “أحبك يا دياجو” أشكرك يا صديقي العزيز على الرحلة العظيمة ربما في مكان آخر سنلتقي ونلعب سوياً مرة أخرى، وستكون أول مرة أرفع فيها قبضة يدي سعيدا ومبتهجاً وإن لم أحرز هدف. سأبتهج جداً إذا عانقتك مرة أخيرة.
إنتهت رسالة بيليه الشجية في نعي صديق عمره اللدود مارادونا، موقف متكرر في الحياة، نؤجل قول مشاعر جميلة حتى تذبل، أو يموت من ربما قد يكون سماعه لها بمثابة أمل ودفقة حياة جديدة.
أو كما قال أحد الحكماء زهرة واحدة لحيّ أفضل من باقة كاملة على قبره بعد مماته، فهل نتعلم ونتعظ ونفر بمشاعرنا من قبضة الندم؟!!
اترك تعليقًا