في أماكن العمل، تلتقي مع زملاء محترمين، متعاونين معهم تنجز وتحقق أهدافك، وتمد لهم يد العون لينجزوا هم أيضاً أعمالهم. وهناك فئة “الأعداء” المتربصين لسبب أو لآخر سواء كان السبب عملي أو شخصي .. أتفهم وجود النوعين وأسبابهم.
ما لا أتفهمه الفئة التي أسميها “مخلب قط” شخص ليس بينك وبينه عداوة، ولا تنافس، ولا سبب فعلاً للتنازع معك، لكنه يُستخدم من قبل شخص آخر لإيذائك.
غالبا لا يحدث ذلك “صراحة” يعني لن يتباحث الأثنان كيف يؤذوك لكن سيعطي العدو الرئيسي الضوء الأخضر لمخلب القط وهو عادة شخص أقل درجة منه لإيذائك، بالتحريض عليك، ومكافأته عندما ينجح في تنغيص عملك .. ويظل هو بعيد عن الأضواء .. لا تظهر عداوته لك مباشرة أو لا تظهر له مناوشات صريحة معك بينما هو يحفر الأرض تحت أقدامك ويخمش وجهك بحقير ليس له سعر.
هؤلاء الناس، عينة “رخيصة” من البشر تحارب حروب ليس لها فيها ناقة ولا جمل .. مرتزقة لا أكثر ولا أقل.
إن صادفتهم لا “ترفع” من قدرهم وتصنفهم خانة الأعداء .. ففي ذلك إهدار لأعصابك وتفكيرك، إنتبه لمن يقف خلف الستار ويحركهم فهو الأولى بإنتباهك وتفكيرك.
اترك تعليقًا