كتبت تدوينة سابقة عن “ريتشارد فاينمان” وهو من علماء الفيزياء الحاصلين على جائزة نوبل والإنسان المبهر بشخصه كما هو مبهر بعلمه.
مما تركه فاينمان للإنسانية طريقة فاينمان للتعلم وهي طريقة أثبتت نجاح باهر في تعلم أي مادة وأي علم من العلوم مهما كان صعب. وهي في ذات الوقت ذات أسس بسيطة حتى إستحقت بجدارة أن تصنف تحب تصنيف “السهل الممتنع” تتلخص طريقة فاينمان للتعلم في 4 خطوات:
- حدد ما تريد تعلمه وأدرسه
- قم بشرحه لطفل صغير
- هل فهم ما شرحته؟ إذا لم يفهم عد وراجع ما لم تحسن شرحه !
- أعد محاولة الشرح مرة أخرى وبسط المعلومات أكثر
هكذا ببساطة يقول فاينمان أنك لم تتعلم فعلاً حتى يصبح بإمكانك أن تٌبسط ما تدعي أنك تعلمته لطفل صغير ويفهم ما تقول. كان فاينمان يمتلك هذه المهارة الفريدة “التبسيط” و “القدرة على الشرح” فمشاهدة شرحه متعة، وتفكيرك في أنك تشاهد مواد علمية ليست ممتعة بطبيعتها يثير الدهشة !
قد تتفق أو تختلف مع طريقة فاينمان لكن ما لا خلاف عليه أنه لا يستطيع شخص أن يصل لهذه الدرجة من الاتقان والتبسيط إلا إذا بالفعل “هضم” المادة العلمية وتشبع بها، وأصبح قادر على إعادة إنتاجها بصورة أكثر بساطة، وأن لا فائدة من علم لا يصل إلى الناس ولا فضل لعالم “يصعر” خده للناس ويتعالى عليهم بمصطلحات يظن أنها ترفعه فوقهم، ليطل عليه فاينمان صاحب نوبل وأذكى علماء عصره بأنه “جاهل” طالما لا يستطيع أن يصل بعمله المعقد لعقلية طفل صغير.
سهى جاد - Soha Gad 
اترك تعليقًا