في مثل هذا اليوم من العام الماضي أتحفتنا الصين بتسجيل أول حالة كورونا في “وهان” وظل الأمر في إطار من التعتيم الصيني و”الطرمخة” من منظمة الصحة العالمية حتى أعلن أنه وباء وبلاء بعد أن وصل شتى أصقاع الأرض.
سبحان الله العظيم كيف هزم فيروس لا يرى بالعين المجردة الكرة الأرضية كلها؟ من أول دول العالم الأول والمتقدم التي تملك المال والتكنولوجيا والحضارة الحديثة إلى أفقر الأمم وأقلها إمتلاكاً لأدوات العلم والتقدم.
أجلسنا الفيروس في بيوتنا أسابيع، أغلق أعمالنا، ونشر الخوف ورائحة الموت حولنا, وعاش سكان الكرة الأرضية أزمة لم تنته حتى الآن رغم مضي عام كامل. كل ما تغير أننا أصبحنا أكثر “برودة” وليس ذلك بغريب على طبيعة “الإنسان” الذي أُشتق إسمه من النسيان!
فشلت الحكومات المتقدمة والنامية في مواجهاته لسبب بسيط، اختلال الأولويات، من الأولى بالإنقاذ الإنسان أم الدولار/المال؟ حاول البعض الموازنة ولكن ما نراه اليوم رغم تصاعد الوفيات الرهيب في الدول الأوربية وأمريكا وتصاعدها في بلادنا العربية فقد قررت الحكومات أن تتبع حكمة الأستاذة الممثلة : ” اللي ياخده، ياخده، والبقاء للأقوى واللي يعيش يعيش واللي يموت يموت” والمهم الإقتصاد.
مع كل الأخبار الايجابية عن الأدوية وعن اللقاحات التي تبشر بالخير، إلا أن عين الحكمة تقول أن كل ما يحدث في هذا الكون لسبب، وأن الرسول لا يرحل حتى نتعلم الدرس الذي جاء به، ولا أظن أن ما يحدث يشي بأن البشرية تعلمت درسها !
اللهم إنا ضعفاء ومغلوبون على أمرنا فلا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، وارفع مقتك وغضبك عنا يارب واجعله آخر اعوام كورونا على الأرض !
اترك تعليقًا