
في عالم الأعمال يعتبر “جو جيرارد” أنجح بائع في تاريخ البيع والتسويق.
ففي القترة من 1963 إلى 1978 نجح في بيع 13001 سيارة شيفورليه. هذا الرقم يعني أنه كان يبيع في المتوسط 6 سيارات في اليوم الواحد.
لم يكن هناك صفقات كبيرة فقد باع كل هذه السيارات واحدة واحدة. كان “جو” إستثنائيا حتى أنه باع 18 سيارة في يوم واحد !
فكيف نجح في ذلك؟
يقول “جو” أنه كان يعمل بجد وكان “محبوب” من عملائه، لا شك أن هذه عوامل هامة لكنها لم تكن “سر” النجاح.
بتحليل بيانات البيع الخاصة به تجد أن كثير منها هو بيع إلى نفس العميل. بمعني أنه كان ناجح في كسب ثقة وولاء عملاؤه.
مما تميز به قيامه بإرسال خطابات لعملاؤه في كل مناسبة مكتوبة بخط اليد للتهنئة بالمناسبات المختلفة ويذيلها بعبارة “I like you” ويختمها بختم الشركة.
لم يكن الحرص على الكتابة اليدوية عشوائيا بل كان الحل كي لا يتم التعامل مع الخطاب كمادة إعلانية يقوم الناس بالتخلص منها دون فضها.
كان يرسل هذه الخطابات في أعياد الميلاد، وفي عيد الحب، وفي كل مناسبة تخطر على البال! وعندما زاد عدد عملاؤه وأصبح من المستحيل أن يكتب كل تلك الخطابات بنفسه عين مساعد ليكتبها معه .
هذا الجهد جعله “حاضراً” في ذهن العملاء فمتى أحتاج أحدهم إلى إستبدال سيارته ذهب إلى “جو” الشخص الذي نجح في أن “يسعد” عملاؤه بتصرف بسيط.
توفي جو العام الماضي عن عمر يناهز تسعون عاماً ومنذ أعتزل البيع عام 1978 وحتى توفي تحول من بيع السيارات إلى تعليم الآخرين وتحفيزهم.
لا يضيع الجهد “المخلص” والانسان كائن بسيط يقليل من الإهتمام تكسبه ! “الإهتمام” هو الإضافة النادرة التي بذلها “جو جيرارد” لعملائه مجاناً فتوجوه أعظم بائع في التاريخ وواحد من أفضل “المُعلمين” في تاريخ قطاع الأعمال!
اترك تعليقًا