عن أبواب لا تُغلق ..

علاقات شخصية أو علاقات عمل متوترة، مشاكل، مشاحنات، عراك على شيء أوآخر ثم تكون النهاية بهروب طرف من الميدان “فجأة”.

إنسحاب مفاجيء، إنسحاب لا يحترم حقوق الغير، إنسحاب لتجنب اللوم، إنسحاب للتهرب من المحاسبة في النهاية إنسحاب للنجاة بالنفس ، تاركاً للطرف الآخر تحمل الخسائر مضاف إليها عبء عدم التحرر النفسي من أمور معلقة وصفحة لم تطوى بسلام.

أول من كتب عن هذه المعضلة كان آري كروغلانسكي أستاذ علم النفس بجامعة ميريلاند فصك مصطلح  “The need for closure”  في أوائل التسعينات، وهو إحتياج تتفاوت حدته من شخص لآخر، قد يفضي بضحيته إلى براثن الإكتئاب.

يقول المثل الشعبي ” الباب اللي يجيلك منه الريح سده وإستريح” فماذا لو لم تكن قادر على غلقه؟ لأن الموضوع لم ينته، لم تأخذ فرصتك، أو لم تأخذ حقك، لم تسمع إعتذار تستحقه، ظٌلمت ومضى الظالم لم يمسه سوء ولا ضرر – أو هكذا يبدوا لك- عانيت أنت ولم تنته معاناتك؟  

للكتابة أثر نفسي طيب، فالكتابة من طرق التشافي الفعالة.  ولكن ليس المقصود هنا كتابة اليوميات أو سرد ما حدث، لكن الكتابة القصصية بالتحديد.

بحسب هذا الدراسة كتابتك ما حدث كقصة أو حكاية واضعاً لها نهاية ترضيك سيساعدك  أن تغلق في داخلك بسلام صفحة حزينة وظالمة.

تلك هي نصيحة علم النفس، أما الدين فما أجمل مقولة الإمام الشافعي: آية هي سهم في قلب الظالم وبلسم على قلب المظلوم .. قيل: وما هي؟

قال : “وما كان ربك نسيًّا”.. 

فاللهم صبرا على من لم نُحط به خبرا.

Comments

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

%d مدونون معجبون بهذه: