في دراسة أجرتها جامعة هارفارد عن العوامل التربوية التي تؤثر في نجاح الأبناء ، ظهر أن هناك أربع عوامل مشتركة بين الأباء المتميزين.
العامل الأول: الحرص على قضاء وقت كاف مع الأبناء. جميعنا نلهث خلف الرزق والمهام ومشاغل الحياة اليومية وربما أثر ذلك على جودة الوقت الذي نمنحه لأبنائنا. تكشف دراسة هارفارد أنه لابد من مشاركة الأبناء في اللعب، أو القراءة ، أو أي نشاط آخر. ففي نهاية الأمر لن يتذكر أبنائك كم من المال حصلت لتنفق عليهم لكنهم سيتذكرونك بالأوقات الجميلة التي أمضوها معك.
العامل الثاني: أن تحرص على التعبير عن مشاعرك نحوهم بالكلمات. فلا يكفي أن تعمل وتكد لأجل أولادك إحرص على أن تعبر لهم عن حبك بوضوح والفت نظرهم إلى سعيك الدؤوب لإسعادهم. صادفت كثيرين ممن يعانون منذ طفولتهم وحتى الآن من مشاعر الرفض وعدم القبول من جانب الأهل أوقن أنها متوهمة وغير حقيقية.
العامل الثالث: علمهم كيف يتعاملوا مع المشكلات التي تواجههم، كيف يبحثوا عن الحل، كيف يبذلوا أقصى الجهد ولكن دون تعلق بالنتائج. فهذا الوعي هو المحك بين الإنسان الناجح فعلا والناجح نجاح ظاهري. البعض ينهار ويبتئس إذا لم يحقق نتيجة يرجوها رغم أنه فعل كل ما بوسعه ، الصواب أن يرضى الانسان عن نفسه طالما لم يقصر ويترك النتائج لله فلا نحمل أنفسنا أكثر مما يجب.
العامل الرابع: علم أولادك الرضا. من يملك الدنيا بحذافيرها ولم يرزقه الله نعمة الرضا .. بائس! يظل في حرب نفسية لا تنتهي. ومن قُدر عليه رزقه لكنه راضِ يحيا في سعادة وراحة بال.
أتفق مع كل كلمة ونصيحة أشارت إليها الدراسة، فتلك بالفعل أمور تصنع الإنسان الناجح الواثق بنفسه المتمتع بالسلام النفسي والمتوكل على الله دون تفريط إو إفراط. ولا يضيع الله أجر من أحسن عملا.
اترك تعليقًا