إضطرت بطلة حكايتنا اليوم إلى الإستقالة من عملها كموظفة بإحدى الشركات هرباً من مضايقات رئيسها في العمل، تم الأمر بدون تخطيط مسبق فوجدت “أيف” نفسها فجأة بلا مصدر دخل.
حاولت البحث عن وظيفة أخرى، ولم يكن الأمر سهلاً وليس هناك مجال لإنتظار الحصول عليها، كان عليها أن تسدد مصروفاتها الشهرية، فقررت بدء مشروع صغير في مجال عملت فيه والدتها وأخيها. كانت والدة آيف صانعة للأحذية وكان أخيها ممن يتاجر فيها ومن معايشة أسرتها كان لديها معلومات كافية لتبدأ مشروع لبيع الأحذية بصفة مؤقتة. بدأت العمل بالحصول على بضاعة بالأجل فلم يكن معها ما يكفي كرأس مال!
مع حركة البيع فوجئت إيف بأنها يمكنها أن تحقق أضعاف ما كانت تحققه من خلال وظيفتها. ووقع لأيف حادث آخر نبهها إلى حقيقة كثيرا ما تغيب عنا، لا شيء يحدث في الدنيا عبثاً.
تحكي آيف انها كانت تستقل وسيلة مواصلات مع صديقة لها، وطلبت راكبة أن تبدل مكانها مع آيف، فوافقت آيف على ذلك. وبعد دقائق وقع حادث فظيع للحافلة وتوفت السيدة التي أستبدلت مقعدها مع آيف وأصيبت صديقتها إصابة فادحة رغم إرتدائها لحزام الأمان وعدم إرتداء ايف له لأنها كانت توها قد غيرت مقعدها !
تقول أيف ان هذا الموقف نبهها أن الله يسير كل أمورنا، لا شيء يحدث عبثاً، ما حدث في عملها الأول ربما كانت دفعة مهمة لتتخذ قرار البدء في عمل خاص يدر عليها دخلاً أكبر، اليوم تملك آيف واحد من أنجح الشركات في مجالها، وتسعى لتأسيس مشروع خيري يتم من خلاله التبرع بأحذية لأطفال كينيا..
كن راضياً بما أجراه الله عليك من أقدار، وتأكد أن هناك حكمة وخير فيه وإن تأخرت في فك طلاسم الرسالة..
اترك تعليقًا