الإجابة من أكبر علماء السلوك في العالم د. جي بي فوج هذا الرجل له نظريات في كيفية تعديل السلوك كفيلة بتغيير حياة الانسان كلياً. وقد بني الفيسبوك على واحدة منها وهي المسئولة عن إدمان المستخدمين للفيسبوك.
كل نظريات د. فوج تعتمد على أن السلوك مجموعة من العادات. هناك عادات نافعة تعود علينا بنتائج إيجابية وتنفعنا وهناك عادات ضارة تؤذينا. وأننا بسهولة نصبح أسرى عاداتنا سواء الايجابية او السلبية. السؤال المنطقي لماذا ننخرط في عادات مضرة كالتدخين مثلا أو الاسراف في الطعام ولا نستطيع التخلي عنها رغم وعينا بضررها. الأمر ببساطة أنها تمنحنا متعة فورية!
كل سيجارة وكل قطعة حلوى زائدة عن الحاجة هي مرض وألم سينالنا لاحقاً لكننا ندخن السيجارة و نتخم أنفسنا بتلك القطعة لأنها تعطينا متعة “الآن” !
تدفع عنا ألم نفسي او إحتياج لا نعرف كيف نعبر عنه أو نحصل عليه بطريقة صحية!
كيف نغير تلك الطبيعة الهدامة، خاصة في وقت معدلات القلق فيه والتوتر بلغت حدود كارثية، وبلغت القلوب الحناجر كما يقولون؟
يقول د. فوج أن بإمكاننا خلق الأمل والمشاعر الايجابية باتباع الخطوات التالية:
- فكر في المواقف التي تعكرمزاجك وخطط للتعامل معها بإيجابية:
مثلا عندما يتعارك أولادي، عندما أتعطل في الطريق أكثر من ساعة … ولا تنتظر وقوعها وتركها تؤثر في كيماويات وهرمونات جسدك وتؤذيك.. كن مستعد باستراجيات تجعل تلك المواقف المثيرة لأعصابك أقل ضررا. فتقرر أنه إذا تعارك الأولاد مرة أخرى سأحاول تذكر أن الأبناء نعمة وأن هناك من يتمنى تلك النعمة ويضحي بأي شيء لينالها، أن اتعامل مع مشكلاتهم كشيء بسيط لكنهم في النهاية نعمة. مجرد تحويل شعورك من الغضب إلى الإمتنان والعرفان بنعمة الله يؤدي إلى كبح هرمونات التوتر والقلق وإفراز هرمونات السعادة والإطمئنان. الأمر ليس سهلا لكن العادات تتكون بالممارسة المستمرة.
- إحتفل بإنجازاتك، كل مرة تنجح في تحقيق هدفك، فتتصرف بطريقة إيجابية حتى لو كانت مصطنعة فمع الإستمرار والمثابرة سيتحول “التطبع” إلى طبع، وستجد نفسك تتصرف بالطريقة الأفضل تلقائيا وبدون تفكير أو مجهود.
- بإختصار وصفة فوج هي قائمة تضم كل مثيرات القلق ومنغصات الحياة ولكل منها يكون معادلة مفادها:
- عندما يحدث كذا …. سأفعل كذا وكذا ، أو سأذكر نفسي بكذا وكذا
ومن قبل مستر فوج بقرون ومن قبل علم الهرمونات والكيماويات الجسدية وأثرها على السلوك جاء في الحديث النبوي: “إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم”
اترك تعليقًا