كيف أثرت الكورونا على الصحة النفسية حول العالم؟ وكيف تعتني بنفسك؟

يعكف علماء الأمراض الوبائية على دراسة فيروس كورونا المستجد وأثاره المرضية وكيفية مواجهته وعلى صعيد آخر يعكف علماء النفس على دراسة أثر الجائحة على الصحة النفسية ويضعون الخطط والتوصيات للحد منها.

ليس منا من لا يشعر بالقلق والتوتر هذه الأيام مهما كانت درجة ثباته الإنفعالي وإستقراره النفسي بين مخاوف الإصابة بالمرض في النفس أو من نحبهم ومخاوف الأثر المادي من فقد للوظائف إلى كساد الأعمال الكل يعاني!

تجتاح العالم موجة من القلق والتوتر والإكتئاب تكاد تكون غير مسبوقة.

كل الدراسات النفسية في جميع دول العالم تشير إلى إرتفاع نسبة المصابين بالأمراض النفسية وزيادة حدتها. القلق المستمر قاتل والتوتر مدمر وكل ذلك يحرمنا أن نغلق عيوننا لنريح أبداننا وأذهاننا لنستطيع المقاومة يوماً آخر !

التواجد بالمنزل فترات طويلة ومع هذا التوتر والقلق والمخاوف أفرز مشكلات أسرية ومشاحنات يغذيها عدم حصول أطرافها على الراحة ولا المساحة النفسية اللازمة للهدوء وتضمحل القدرة على الاستيعاب والصبر!

الفئات الأكثر تضررا هي الأكثر فقرا والتي تعاني في الظروف العادية ضيق الحال، فليس لدى هؤلاء مدخرات يستندون إليها ولا شبكات مساندة من نقابات أو أعمال أو بنوك تؤجل تحصيل مستحقاتها شهور قليلة. هؤلاء يواجهون الحياة وحدهم وساء الأمر مع الضربات الموجعة التي تلقاها الإقتصاد جراء الحجر الصحي والإغلاق المتكرر للأعمال.

الأعصاب الملتهبة تصيب أغلبنا بالغباء والحماقة للأسف ! فارتفعت معدلات العنصرية والتنمر على الأضعف والأقل حظاً في تنفيس لا أخلاقي وفي غير محله ويضر الجميع بما في ذلك من يمارسوه!

السؤال المهم كيف نعتني بأنفسنا وأحبائنا وسط كل هذا الجنون؟

نصائح علماء الصحة العامة تتلخص في الإلتزام بالتباعد الإجتماعي، وتغطية الفم والأنف خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، غسل الأيدي بالماء والصابون بكثرة، إستخدام الكحول والمطهرات طالما هناك ضرورة.

نصائح علماء النفس تتلخص في أن نتواصل مع الأهل والأصدقاء بوسائل أمنة وأن نداوم على شحن طاقتنا بمحبتهم ورعايتهم فالإنسان كائن إجتماعي يسعده الانتماء والتواصل. وفي محاولتنا للبحث عن الأمل وإيقاد شعلته علينا تقبل مشاعرنا السلبية وحقيقة أننا في ضغوط أكبر منا، فلنلقي بمخاوفنا وما يقلقنا على باب الله ونرضى بما كتبه علينا فالرضا سر النجاح في كل الأمور. متى رضيت صدقاً رضي الله عنك وأرضاك.


by

Tags:

Comments

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

%d مدونون معجبون بهذه: