
نمر بأزمة فريدة من نوعها أطاحت بكل شيء بالأعمال بالمال بالأمان النفسي وربما الصحة.
لم ينجو أحد من تباعتها ولا سبيل إلى تقليل أثرها إلا بالإيمان أنها ككل أمور الحياة فترة وستمر إن شاء الله.
ولكن كيف نتعامل معها؟ كيف نقلل من أثارها؟ كيف نستعيد أنفسنا ونلملم شتات ما تبعثر منها؟
هناك ثلات استراتيجيات أساسية للنجاح بصفة عامة وفي زمن الكورونا تزداد أهمية:
رتب أولوياتك: فكر في أهم شيء عليك إنجازه اليوم وضغه نصب عينيك واكتبه على قائمة مهام يومك
ركز: اعمل بكل تركيز على وبسرعة بقدر ما تستطيع حتى تنتهي منها
لا تهلك نفسك: كما ترتب اولوياتك وتعمل عليها بجد واجتهاد خصص وقت للراحة واستعادة نشاطك
تبدوا الاستراتيجيات الثلاث نظريا سهلة ولكن ما يحدث في الواقع اننا محاصرين خارجيا بوسائل التواصل والاخبار وادماننا هواتفنا ونوافذ العالم المفتوحة علينا اربع وعشرين ساعة ومحاصرين داخليا بمخاوفنا وهواجسنا والقلق الذي تبثه فينا أجواء الكورونا الكئيبة.
لتقلل من تشتتك وتزيد إنتاجيتك في يومك
ابدا يومك بتحديد مهمة واحدة إذا أنجزتها ستكون راض عن يومك. اكتب اهدافك لهذا اليوم واقرأها على نفسك بصوت عال. أسال نفسك كيف حالك الذهني وإذا لم تكن في مزاج جيد حاول ان تحسن مشاعرك قبل أن تبدأ. ربما يفيدك هنا أن تقرأ قراءة دينية او روحية او حماسية تضع ذهنك في حال افضل ولا تظن ان 20 ق من “تظبيط” المزاج هي وقت ضائع بالعكس كلما كنت أهدأ نفسيا كلما أنجزت. أستعن بالله وأبدأ في مهمتك الكبرى لهذا اليوم عازما على أدائها على أكمل وجه وفي أقل وقت ممكن.
قسم وقت عملك إلى وحدات من 20 إلى 90 دقيقة من العمل المتواصل يعقب كل منها فترة راحة قصيرة لا تزيد عن 10 ق. كرر وحدات العمل والراحة حتى تنتهي من مهمتك الرئيسية على الأقل.
لا تسمح لأحد أن يقتحم خطتك اليومية بطلبات تشتتك عنها. تعلم أن تقول “لا” وأن تضع إنجازك اليومي فوق أي مجاملات. في نهاية اليوم سيسعدك ويرضيك أنك نجحت في يومك!
النجاح في زمن عصيب كزماننا هو أن يمضي كل يوم بنجاح وسلام، أن ننجز ما قررنا إنجازه هذا اليوم فقط !
وغدا يكون لنا شأن آخر، ورحلة أخرى.
تمنياتي لك بيوم ناجح وسعيد إن شاء الله.
اترك تعليقًا