بينما أدخلتنا الصين في معضلة أخلاقية كبيرة أثارت جدلا بين العلماء المتخصصين قبل العامة بقيام أحد علمائها بعملية تغيير الجينات الوراثية لجنينين لطفل وطفلة من أباء مصابين بمرض الايدز سعيا لعزل فيروس الايدز وتمكين المصابين بهذا المرض من انجاب أطفال أصحاء غير مصابين كانت هناك ثمان تطورات أخرى تعد الأفضل في مجال الحفاظ على البيئة.
قامت اليابان بالإستغناء عن الكيماويات اللازمة للحفاظ على الأرز من الآفات واستبدالها باستخدام البط الذي يتغذى على هذه الآفات دون أثار سلبية !
في عام 2015 ظهرت دراسة تتنبأ بأن المسطح المائي في العالم سيحتوي على نفايات بلاستيكية تفوق الأسماك التى تحيا فيه بحلول عام 2050 ! لمجابهة ذلك قامت جواتيمالا بابتكار حواجز شبكية تقوم “بإصطياد” النفايات البلاستيكية من الماء وعزلها عنه بحيث يتم تجميعها وازالتها بسهولة وقللت بذلك ما يلوث مياهها بنسية 60%.
وفي نفس الصدد هناك اتجاه متزايد لتشجيع تجميع النفايات البلاستيكية والتخلص منها بطريقة لا تضر البيئة أو الاستفادة منها باعادة التدوير فيمكنك الآن دفع تذكرة مواصلاتك نفايات بلاستيكية في سيدني وبكين وأسطنبول.
في غانا تم إنتاج نوع جديد من الأسفلت يتم استخدام الحقائب البلاستيكية في صنعه فيعاد تدويرها وفي ذات الوقت يتم الحفاظ على المواد الطبيعية التي كانت تستخدم سابقا في إنتاج الأسفلت.
لا أستطيع منع نفسي من التساؤل عن الأثمان التي ندفعها “للتطور” لندرك أنه لم يكن تطور فننفق الجهد والمال مجددا لنعود لما كان عليه الأباء والأجداد قبل مساهماتنا “العظيمة” و “تطوراتنا” !
وأتسأل ماذا سيدفع أبنائنا وأحفادنا ليهدموا الأثار السلبية للتكنولوجيا ؟ كل ما نفخر به الآن ونتعامل معه متغاضين عن أثاره السلبية حاملين شعار ليس في الإمكان أبدع مما كان !
يبدوا أن التطور القادم هو أن نعود من حيث بدأنا !
اترك تعليقًا