
الذكاء العاطفي من أهم مهارات القرن الحادي والعشرين اللازمة للنجاح في الحياة الشخصية والعملية. ومن الأخطاء الشائعة النظر إليه كأنه “طباع” شخصية أو مميزات يولد الإنسان بها أو مفتقداً لها. الذكاء العاطفي مهارة كأي مهارة أخرى يمكن تنميتها عندما يستوعب الإنسان أهميته ويداوم على ممارسته، وكل مهارة تتحسن بالممارسة.
قبل الكلام عن كيفية تنمية تلك المهارة المهمة في أولادنا دعنا نتفق على تعريفه أولاً:
الذكاء العاطفي هو مجموعة المهارات والقدرات التي تنمي في الإنسان الوعي بمشاعره، والقدرة على فهمها، والتحكم فيها. كذلك القدرة على قراءة مشاعر الآخرين قراءة صحيحة، وإستخدام ذلك الفهم في تفسير سلوكهم والتعامل معه تعامل سليم.يلعب الذكاء العاطفي دوراً كبيراً في الحياة سواء في العلاقات الشخصية أو في الحياة العملية، فمن يتمتعون بذكاء عاطفي مرتفع يميلون إلى الإتزان في تصرفاتهم وسلوكياتهم، مما يقوي علاقاتهم بمن حولهم، بإمكانهم التركيز على الأمور المهمة وعدم الإنسياق في سفاسف الأمور إستجابة لإنفعالات عشوائية، يشعرون بالإنجاز لأن شعور الانسان بتحكمه في نفسه وقدرته على تسيير حياته من أهم أسباب الرضا عن النفس، يتمتعون براحة البال فليست في نفوسهم صراعات “وهمية” مع من حولهم، يتمتعون بحسن الإدراك لأنهم بمنأى عن تشويش المشاعر على العقل، متحررون من الوقوع تحت رحمة تصرفات شخص آخر فهم أكبر من أن تكون تصرفاتهم رد فعل، لا يمُلكون أحداً زمام مشاعرهم ويتحملون المسئولية عنها وعن تصرفاتهم كاملة فلا يعلقونها على تصرف شخص آخر أياً ما كان، لديهم الكثير من الرضا عن النفس لعدم دخولهم في”حروب” نفسية بلا طائل.أما من يعانون من إنخفاض مستوى الذكاء العاطفي فهم عرضة للشعور بالوحدة، يعانون الخوف المرضي، يقعون فريسة للإحباط بسهولة، يشعرون بعقدة الذنب نحو الآخرين، يشعرون بالفراغ، يعانون مرارة لا تنتهي من مشاعر دفينة بالغبن والظلم، غير مستقرين نفسياً مما يؤثر سلبيا على علاقاتهم الشخصية والعملية، يعيشون بمنطق الضحية، يسيطر عليهم الشعور الداخلي بالفشل حتى عندما يكون هناك نجاح ظاهري.
قبل الكلام عن كيفية تنمية تلك المهارة المهمة في أولادنا دعنا نتفق على تعريفه أولاً:
الذكاء العاطفي هو مجموعة المهارات والقدرات التي تنمي في الإنسان الوعي بمشاعره، والقدرة على فهمها، والتحكم فيها. كذلك القدرة على قراءة مشاعر الآخرين قراءة صحيحة، وإستخدام ذلك الفهم في تفسير سلوكهم والتعامل معه تعامل سليم.يلعب الذكاء العاطفي دوراً كبيراً في الحياة سواء في العلاقات الشخصية أو في الحياة العملية، فمن يتمتعون بذكاء عاطفي مرتفع يميلون إلى الإتزان في تصرفاتهم وسلوكياتهم، مما يقوي علاقاتهم بمن حولهم، بإمكانهم التركيز على الأمور المهمة وعدم الإنسياق في سفاسف الأمور إستجابة لإنفعالات عشوائية، يشعرون بالإنجاز لأن شعور الانسان بتحكمه في نفسه وقدرته على تسيير حياته من أهم أسباب الرضا عن النفس، يتمتعون براحة البال فليست في نفوسهم صراعات “وهمية” مع من حولهم، يتمتعون بحسن الإدراك لأنهم بمنأى عن تشويش المشاعر على العقل، متحررون من الوقوع تحت رحمة تصرفات شخص آخر فهم أكبر من أن تكون تصرفاتهم رد فعل، لا يمُلكون أحداً زمام مشاعرهم ويتحملون المسئولية عنها وعن تصرفاتهم كاملة فلا يعلقونها على تصرف شخص آخر أياً ما كان، لديهم الكثير من الرضا عن النفس لعدم دخولهم في”حروب” نفسية بلا طائل.أما من يعانون من إنخفاض مستوى الذكاء العاطفي فهم عرضة للشعور بالوحدة، يعانون الخوف المرضي، يقعون فريسة للإحباط بسهولة، يشعرون بعقدة الذنب نحو الآخرين، يشعرون بالفراغ، يعانون مرارة لا تنتهي من مشاعر دفينة بالغبن والظلم، غير مستقرين نفسياً مما يؤثر سلبيا على علاقاتهم الشخصية والعملية، يعيشون بمنطق الضحية، يسيطر عليهم الشعور الداخلي بالفشل حتى عندما يكون هناك نجاح ظاهري.
يطول شرح الموضوع وله جوانب عديدة، وسأحاول في هذا المقال التركيز على جانب واحد من جوانب الذكاء العاطفي وهو “تنمية الوعي بالنفس”،كيف يمكن أن نساعد أولادنا أن ينشأوا ولديهم وعي ذاتي قوي؟
- تعود أن تتكلم مع أبنك عن مشاعره بصورة يومية،إساله ما افضل ما حدث لك اليوم؟ هل حدث ما ضايقك اليوم؟ ولا تقنع منه بإجابات مقتضبة وأستفسر بما يشجعه على التعبير عن مشاعره. ومما يفيد أن يسمعك ابنك تعبر عن مشاعرك وما جرى في يومك بعيدا عنه.
- عندما ينفعل ابنك صف ما يفعله وما تراه ولا “تسمي” له شعوره. ليعرف كيف يبدوا وهو في حالة الإنفعال، واترك له حرية التعبير عن مشاعره وفق فهمه لها.
- شجعه أن يستكشف نقاط قوته وأن يعمل على تنميتها، أمدح “جهده” في ذلك، وسعيه لتحسينها وليس وصوله لنتيجة معينة.
- تحين الفرص “للإنصات”، بمعنى قد نسأل أولادنا مراراً وتكراراً أن يحكوا لنا كيف كان يومهم، أو ما يضيقون به ولا نجد منهم إستجابة، وفجأة وأثناء إنشغالك في عمل مهم مثلاً يأتيك ابنك أو ابنتك ولديه الرغبة في أن يحكي لك شيئا!
اقتنص الفرصة واستمع لما يود قوله،فأياً كان ما أنت مشغول به، لن يكون أهم من أولادك، بإنصاتك له تشجعه على التعبير عن مشاعره، وتشعره بأهميته عندك، تقوي ثقته في أن بإمكانه اللجوء إليك في أي مشكلة وأنه سيجد العون فوراً.
جهدك اليوم مع أبنك في تنمية وعيه بنفسه، وقدرته على فهم المشاعر وتوصيفها، وإستيعاب أن لها أثراً في السلوك، وإدراك أنه من المُضِر أن يتصرف الإنسان مستجيباً لكل إنفعال يطرأ عليه دون تفكير في العواقب هو من أهم وأثمن ما تمنحه لطفلك من أسباب النجاح والسعادة في الحياة، فلا تستهين به، وتعامل مع الأمر بما يتناسب وأهميته.
في مقال تالي أستكمل بإذن الله أوجه أخرى لتنمية الذكاء العاطفي.
—
سهى جاد
اترك تعليقًا